(66)

ثم يقول الحق سبحانه ذاكرا جدال فرعون فقال :

 

" قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25)" الشعراء

 

 يقول فرعون لمن حوله من أتباعه الذين اقروا له بالألوهية الا تستمعون لما يقول ؟ يعني : موسى عليه السلام وهذه الكلمة لا يقولها فرعون الا اذا أحس من قومه ارتياحا لما قاله موسى من نفي الربوببه والألوهية عن فرعون ونسبتها لله تعالى خالق السموات والأرض .

وكان فرعون ينتظر من قومه ان يتصدوا لما قاله موسى فينهروه ويسكتوه لكن لم يحدث شأ من هذا مما يدل على انهم كانوا يتمنون ان ينتصر موسى وان يندحر فرعون لانه كبت حرياتهم وآراءهم كما كانوا يعرفون كذبه وينتظرون الخلاص منه .

بدليل ما حكاه القران عن الرجل المؤمن (1) (1) قال تعالى " وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ  ...(28) غافر وما بعدها من ايات   الذي كان يكتم إيمانه من آل فرعون وبدليل الذين آتوا فيما بعد وحسنوا له مسألة السحرة وهم يريدون ان يهزم