ثم بقول سبحانه :

           

" كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)

 

"" كَذَلِكَ ..(59) " الشعراء الأمر كما اقول لكم وكما وصفت "  وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)" الشعراء أي أورثنها هذا النعيم من بعدهم لبني إسرائيل وهنا قد يسأل سائل كيف وقد ترك بنو إسرائيل مصر وخرجوا منها ولم يأخذوا شيئا من هذا النعيم ؟

قالوا : المعنى أورثهم الله أرضا مثلها قد وعدهم بها في الشام (1) (1) قال القرطبي في تفسيره هده الاية 7/498 ) يريد ان جميع ما ذكره الله تعالى من الجنات والعيون والكنوز والمقام الكريم أورثه الله بني إسرائيل قال الحسن وغيره رجع ينو إسرائيل الى مثر بعد هلاك فرعون وقيل أراد بالوراثة منا ما استعاروه من حلي آل فرعون بأمر الله تعالى .

 

" فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)"

 أي عند الشروق وعادة ما تكون الغارة على الجيش عند الصباح ومن دلك قوله تعالى :

 

" فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177)" الصافات

 

وعادة ما يقوم الانسان من النوم كسولا غير نشيط فكيف بمن هذه حاله ان التقى بعدوه؟