يقول الحق سبحانه :

{ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(18) }

الوعظ : أن تأتى لقمة الأشياء فتعظ بها ، كالرجل حينما يشعر بنهايته يحاول أن يعظ أولاده و يوصيهم ، لكن لا يوصيهم بكل أمور الحياة , إنما بالأمور الهامة التى تمثل القمة فى أمور الحياة . و وعظ الحق – تبارك و تعالى – لعباده من لطفه تعالى و رحمته , يعظكم ؛ لأنه عزيز عليه أن يؤاخذكم بذنوبكم .

و تذييل الآية بهذا الشرط : { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(17) } [النور] حث و إهاجة لجماعة المؤمنين , لينتهوا عن مثل هذا الكلام , و ألا يقعوا فيه مرة أخرى , و كأنه تعالى يقول لهم : إن عدتم لمثل هذا فراجعوا إيمانكم ؛ لأن إيمانكم ساعتها سيكون إيمانا" ناقصا" مشكوكا" فيه .