أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)

وهم بالفعل أموات؛ لأنهم بلا حس ولا حركة، وقوله:

.... غَيْرُ أَحْيَاءٍ .... (21)
(سورة النحل)


تفيد أنه لم تكن لهم حياة من قبل، ولم تثبت لهم الحياة في دورة من دورات الماضي أو الحاضر أو المستقبل. وهكذا تكتمل أوصاف تلك الأصنام، فهم لا يخلقون شيئاً، بل هم مخلوقون بواسطة من نحتوهم، وتلك الأصنام والأوثان لن تكون لها حياة في الآخرة، بل ستكون وقوداً للنار. والحق سبحانه هو القائل:

احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)
(سورة الصافات)


وبطبيعة الحال لن تشعر تلك الحجارة ببعث من عبدوها.
ويصفي الحق سبحانه من بعد ذلك المسألة العقدية، فيقول:

إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)