ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81)

وهكذا أمر الأخ الأكبر أو رئيس الرحلة أخوته أن يرجعوا إلى أبيهم، ويقولوا له ما حدث بالضبط، فقد اتهم ابنه بالسرقة، ونحن لا نقول هذا الكلام إلا بعد أن وجد فتيان العزيز صواع الملك في رحله، ولا نعلم هل دسها أحد له؟ وهل هي حيلة ومكيدة؟
ونحن لا نقول لك يا أبانا إلا ما وصل إلينا من معلوما، وقد أخذه العزيز طبقاً لشريعتنا، ونحن بخبرتنا بأخينا لا نشهد عليه بالسرقة، إلا أن ثبوت وجود صراع الملك في رحله هو السبب في كل ذلك.
ويعلم الأخ الأكبر أن يعقوب عليه السلام قد يكذب أولاده؛ لأن هناك سوابق لهم؛ لذلك أوصاهم الأخ الأكبر أو رئيس الرحلة أن يقولوا لأبيهم ـ إن كذبهم ـ ما جاء به الحق على ألسنتهم:

وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82)