فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)
سورة الأعراف
والرجفه هى الهزة العنيفه التى ترج الانسان رجاً غير اختيارى , وصاروا بها جاثمين أى قاعدين على ركبهم ولا حراك بهم , ميتين , وفى هيئه الذله. وهذا يدل على أن كلا منهم ساعه أُخذ تذكر كل ما فعله من كفر وعصيان , واراد استدراك ما فاته من مخالفاته للرسول , وأخذ يوبخ نفسه ويندم على ما فعل , ولم تأخذه الأبهه والاستكبار , لأن هناك لحظه تمر على الانسان لا يقدر فيها أن يكذب على نفسه , ولذلك نجد أن من ظلم وطغيى وأخذ حقوق الغير ثم يأتيه الموت يحاول ان ينادى على كل من بغى عليه أو ظلمه ليعطيه حقه لكنه لا يجده. ولذلك يسمون تلك اللحظه أنها التى يؤمن فيها الفاجر , لكن هل ينفع إيمانه ؟ طبعا لا . فى هذه الحاله لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل.
ويتابع سبحانه وتعالى وصف ما حدث لهم إثر الرجفه :
الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا
شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92)
سورة الأعراف