فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118)
وقوله : ( فوقع الحق ) أى صار الحق النظرى واقعاً ملموساً, لأن هناك فارقاً بين كلام يلقى نظرياً وكلام يؤيده الواقع, والوقوع عادة يكون من أعلى بحيث يراه ويعرفه كل من يراه.
وقوله سبحانه : ( فوقع الحق ) أى ثبت الحق , فبعد أن كان كلاماً خبرياً يصح أن يصدَّق ويصح أن يُكَذب, صار بصدقه واقعاً. ( فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون).
والذى بطل هو ما كانوا يعملون من السحر. إن الحق جعل صدق موسى واقعاً مشهوداً . وبذلك غُلب السحرة.
ويقول الحق :
فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119)