وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) "الشعراء
والمراد بالفعلة قتل موسى عليه السلام للرجل الذي وكزه فمات " وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) "الشعراء يصح من الكافرين بألوهية فرعون أو من الجاحدين لنعمنا عليك وتربيتنا لك ( 1) ورد في تفسير هذه الكلمة " وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) "الشعراء عدة أقوال : أي : في قتلك القبطي إذ هو نفس لا يحل قتله قاله الضحاك – أي : بنعمتي التي كانت لي عليك من التربية والإحسان إليك قاله ابن زيد – في إني إلهك قاله الحسن - من الكافرين بالله لانك كننت معنا على ديننا هذا الذي تعيبه قال السدي أورد القرطبي هذه الأقوال في تفسيره ( 7/ 4973 ) لذلك العقلاء يرون ان الانسان حين يربي الأولاد ويراهم كما يحب فليعلم انه توفيق وعناية من الله تعالى بدليل ان الأبناء يربون في بيئة واحدة وربما كانا تؤامين ومع ذلك ترى أحدهما صالحا والأخر طالحا فالمسالة عناية إلهية عليا وقد التقط أحد الشعراء هذا المعنى فقال :
اذا لم تصادف في بنيك عناية فقد كذب الراجي وخاب المؤمل
فموسى الذي رباه جبريل كافر وموسى الذي رباه فرعون مرسل
والمراد موسى السامري صاحب العجل وقد وضعته أمه في صحراء وماتت فأرسل الله اليه جبريل عليه السلام يرعاه ويربيه ولا تأتي هذه المفارقات الا بعناية الله سبحانه.