}أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن
يَعْلَمَهُ
عُلَمَاء بَنِي
إِسْرَائِيلَ
{197}
اخرج ابن سعد و ابن
المنذر و ابن أبي حاتم عن عطية العوفي : كانوا خمسة : أسد، و أسيد ، و ابن يامين ،
و ثعلبة ، و عبد الله بن سلام . ( أورده السيوطي في الدر المنثور6\323 ).
آية:
أي دليلاً و علامة على أن القرآن من عند الله ؛ لأن علماء بني إسرائيل كانوا
يستفتحون به على الذين كفروا ،فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ، أو لم يقولوا للاوس والخزرج في المدينة؛ لقد أطلَّ
زمان نبي يأتي سنتبعه ونقتلكم به أيها
المشركون قَتْل عاد وإرم**
ومع ذلك لما
بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم أنكروه وكفروا به، وهم يعرفون أنه حق ،
لماذا؟
**عن أشياخ من الأنصار قالوا : كنا قد علوناهم قهراً دهراً في الجاهلية و نحن أهل شرك و هم
أهل كتاب و هم يقولون : إن نبياً سيبُعث الآن نتبعه قد أظل زمانه فنقتلكم معه قتل
عاد و إرم . فلما بعث الله رسوله من
قريش و اتبعناه كفروا به . ذكره ابن كثير في تفسيره (1\124) نقلاً عن ابن إسحاق
.
قالوا : لأنهم تنبَّهوا إلى أنه سيسلبهم القيادة ،
و كانوا في المدينة أهل علم ، و أهل كتاب ، و أهل بصر ، و أهل حروب .... الخ .
و ليلةَ هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلي
المدينة كانوا يستعدون لتتويج عبد الله بن أُبيِّ ملِكاً عليها ، فلما جاءها النبي
صلى الله عليه وسلم أفسد عليهم هذه المسألة ، لذلك حسدوه على هذه المكانة ،
فقد أخذ منهم السُلْطة الزمنية و التي كانت لهم .
و قال:
{ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ {197} [الشعراء]
لأنهم كانوا يعرفون
صِدْق رسول الله ، و لأنه صلى الله عليه وسلم جاء بأشياء لا يعرفها إلا هم ، و قد
أشتهر منهم خمسة ، هم : عبد الله بن سلام ، و أسد ، و أسيد ، و ثعلبة ، و ابن
يامين .