وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ(224)
الشعراء :جمع
شاعر ,وهو من يقول الشعر ,وهو الكلام الموزون المقفي ,وقد اتهم الكفار رسول الله
_صلي الله عليه وسلم _ بأنه شاعر ,ورد عليهم القران الكريم في عده مواضع , منها
قوله تعالي :(وما هو بقول ........ الحاقه 41
وعجيب من كفار
مكه ,وهو العرب اهل اللسان والبلاغه والبيان , وأهل الخبره في الكلام الموزون
المقفي ,بحيث كانو يجعلون للشعر أسواقاً في ذي المجاز وذي المجنه وعكاظ ,ويعلقون
أجود أشعارهم علي أستار الكعبه ,ومع ذلك لا يستطيعون التمييز بين الشعر واسلوب
القران الكريم .
إذن :هم يعرفون
الفرق لكن يقصدون بقولهم كما حكاه القرآن
الطور
أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ
الْمَنُونِ(30)
يقصدون بالشعر
الكلام العذب الذي يستميل النفس ,ويؤثر في الوجدان ولو كان نثراً وهذه ينادي بها
الان اصحاب الشعر الحر , لأنهم يقولون شعرا لكنه غير موزون ,وغير مقفي .
ومعني
الْغَاوُونَ(224)
الشعراء
جمع غاو وهو
الضال وهؤلاء يتبعون الشعراء لأنهم يؤيدون مذهبهم في الحياه بما يقولون من اشعار
,ولأنهم لا يحكم منطقهم مبدأ ولا خلق ,بل هواهم هو الذي يحكم المبدأ والخلق فإن
أحبو مدحوا ,وإن كرهو ذموا .
والدليل علي ذلك
:
أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ(225)
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ(226)