وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا(106)
والأمر بالاستغفار يجئ على مجرد وجود خاطر التردد بين نصرة المسلم أو نصرة اليهودى، فلم يكن الرسول قد نصر أحداً على أحد بعد، ولكن مجرد هذا الخاطر يتطلب الاستغفار. والذى يصدر الأمر بذلك هو الحق سبحانه لرسوله، ولا اعتراض ولا غضاضة أن يعدل لنا ربنا أمراً ما.
أو أن كل خطاب من هذا اللون موجه لمن جعل المسألة موضوع مساومة عند رسول الله صلى الله عليه وسبم، كقول"بنى ظفر" عندما أرادوا ألا يحكم الرسول على اللص الذى من بينهم، وتمحكوا فى افسلام. لذلك يأمر الحق الذين حدثوا رسول الله عن هذا الموضوع بالاستغفار، أو أن يستغفر الرسول لهم الله؛ لأنهم لم يقولول ذلك رغبة فى ألا ينفضح أمر المسلمين.
وبعد ذلك يقول الحق:
وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107)