وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58) |
وقد عرفهم
يوسف؛ لكنهم لم يعرفوه، فقد ألقوه في الجب صغيراً؛ ومرت رحلته في الحياة بعد أن
عثر عليه بعض السيارة؛ وباعوه لعزيز مصر، لتمر به الأحداث المتتابعة بما فيها
من نضج جسدي وحسن فائق، ومراودة من امرأة العزيز، ثم سنوات السجن السبع. ولكل
حدث من تلك الأحداث أثر على ملامح الإنسان؛ فضلاً عن أنهم جاءوه وهو في منصبه
العالي، بما يفرضه عليه من وجاهة في الهيئة والملبس. وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59) |