فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)
وحين حضر البشير، وهو كما تقول الروايات كبير الأخوة؛ ويقال أيضاً: إنه يهوذا؛ وهو من رفض أن يغادر مصر إلا بعد أن يأذن له والده، أو يأتي حل من السماء لمشكلة بقاء بنيامين في مصر، بعد اتهام أعوان العزيز له بالسرقة، طبقاً لما أراده يوسف ليستبقي شقيقه معه.
ولما جاء هذا البشير ومعه قميص يوسف؛ فألقاه على وجه الأب تنفيذاً لأمر يوسف عليه السلام.
وبذلك زال سبب بكاء يعقوب، وفرح يعقوب فرحاً شديداً؛ لأنه في أيام حزنه على يوسف، وابيضاض عينيه من كثرة البكاء حدثه قلبه بالإلهام من الله أن يوسف مازال حياً؛ وكان البكاء عليه من بعد ذلك هو بكاء من فرط الشوق لرؤية ابنه.
وهنا يقر أخوة يوسف بذنوبهم، فيقول الحق سبحانه: